الاستثمار في العملات الاجنبية

كجزء من مسعى تنويع ملائم، يزداد تفكير المستثمرين في المستوى العالمي عند إنشاء تخصيص أصول المحفظة التداولية، وتزداد شعبية الاستثمار في العملات الأجنبية. لقد أدرك المتداولون الخبراء منذ وقت طويل أن التأمين ضد مخاطر البلد الأم مكون ضروري من مكونات استراتيجية استثمار متوازنة. ولا ينطبق مبدأ التنويع على البلدان غير المستقرة أو الصغيرة وحدها، حيث تكون المخاطر السياسية والاقتصادية حقيقية وواضحة. فالعوامل الدورية والمتعلقة بالأصل تؤثر على كل فئات عوائد الاستثمار، ولدى المشاركون في السوق حافز لتضمين أكبر عدد ممكن من الأصول المستقلة في ممتلكاتهم. ويمتد الاحتراس إلى الاستثمارات التي تهيمن عليها عملة الصرافة الأجنبية . كما هو الحال مع أي أداة استثمارية، يجب على المتداولين فهم السمات الخاصة بهذا السوق والتكيف معه قبل الاستفادة من فرصه.

قبل أن تبدأ الاستثمار في العملة الأجنبية

التعرض للخطر يستتبع عددًا من المكونات. أولها المخاطر السيادية/القومية. بوجه عام فإن فتح حساب بنكي أجنبي بهذه العملة هو أكثر الوسائل فاعلية لتعريض نفسك للمخاطر السيادية وحدها. في المعتاد، يقلل تأمين الإيداع البنكي كل المخاطر الأخرى إلى الحد الأدنى، لكن مع هذا، ينبغي للمستثمرين تعويد أنفسهم على خصائص البلد والخصائص المؤسسية لضمان أن إيداعاتهم مغطاة ضد المخاطر.

شراء أدوات دين العملة الأجنبية نهجًا آخر للربح من الفوركس وتلقي دخلًا إضافيًا من مدفوعات الفوائد. تميل سندات الدول الكبرى عالية الجودة إلى أن تكون سائلة وآمنة، مما يقلل الحاجة إلى أخذ اعتبارات مخاطر إضافية في الحسبان. ومع هذا، فإن الأدوات القابلة للتداول التي لا يُحتفظ بها حتى انتهائها عرضة لمكون خطر من معدل الفائدة في تسعيرها. شراء الأوراق المالية القريبة من تاريخ الانتهاء (أقل من عام واحد) أحد طرق تقليل هذا الخطر إلى حده الأدنى.

يتيح الاستثمار في العملة الأجنبية وتداولها للأفراد تنويع مخاطر محافظهم.

الطريقة الأكثر فاعلية في تقديم خطر تذبذب الصرافة الأجنبية إلى محفظتك التداولية هي تداول الفوركس على الهامش (حتى 400:1 مع العقود مقابل الفروقات). بحسب التعريف، فإن خطر الفوركس هو تذبذب قيمة عملة (عملة البسط "الأساسية") مقابل الأخرى (عملة المقام "الاقتباس"). باختصار، أنت تتبنى رهانًا اتجاهيًا على الزوج. يتطلب تضخيم الرفع المالي الذي لا ينافس يقظة من المتداول، وخبرة وتصميم يخصان سوق الفوركس . الاستراتيجيات والانتباه مطلوبون حتى لا يتحول هامش التضخيم المتاح للمكسب إلى خسارة. تعرف على تجارة العملات

المحدد الأساسي الرئيسي لقيم العملة في أي لحظة هو توقعات معدلات الفائدة النسبية المستقبلية. تساهم توقعات ارتفاع معدلات الفائدة في زيادة قيمة العملة، حيث يتوقع المستثمرون أن عائد الأدوات الثابتة يستحق أكثر نسبيًا مما كان يستحق فيما سبق.

عامل آخر ذو أهمية أساسية، هو الأهلية الائتمانية للاقتصاد كما تقاس وفق عوامل عامة متنوعة، اقتصادية وسياسية. بالإضافة إلى هذا، تلعب الأمور غير الملموسة كمزاج السوق والمؤشرات الفنية دورًا ضخمًا في تحديد اعتبارات معدل الصرف.

يستخدم المحترفون صيغًا كثيرة وأطرًا لتقييم ما إذا كانت العملات دون سعرها أم أكثر منه. كما هو متوقع، ليس هناك نظام يصلح لكل المواقف، وحتى الأطراف الراسخة المؤثرة في الأسواق ذات الموارد غير المحدودة لتسهيل خوارزميات السرعة المؤتمتة من أجل استخلاص الربح من أصغر وأسرع الفرص بالحد الأدنى فقط تعرف على منصات التداول .

للأسف، فإن " كيفية تداول الفوركس " موضوع يخضع للفطنة والدقة اللانهائية. في أي لحظة، ربما تستجيب الأسواق للضغط النفسي، ثم تتحول في لحظة إلى استيعاب التفاصيل الاقتصادية الغامضة. يقدم تداول الفوركس تنوع فريد لأي محفظة تداولية، ومع الحرص والعناية والتصميم، يمكن للمتداولين الأفراد أن يجعلوه مستحقًا لوقتهم.

إن هذه هي المفاهيم المتعددة التي ينبغي للمتداول الجديد أخذها في الحسبان عند الاستثمار في العملات الأجنبية. بالتنويع بعيدًا عن محفظة عملة بلدك، فإنك تساعد على التأكد من نجاة ثروتك من أي صدمة غير معتادة تحدث لعملة بلدك.