or

xtrade logo

التداول في الأسواق المالية

المحتويات:

  • ما هو التداول في الأسواق المالية
  • المضاربون في بورصة الأسهم
  • قواعد التداول الأساسية
  • أساسيات التداول الناجح

ما الأفكار التي تتبادر إلى ذهنك عندما تسمع كلمات مثل "المتداول" و"التداول" و"الوسيط"؟ عادة ما يتخيل الأشخاص العاديون مجموعة من الأشخاص ذوي السترات والحقائب ينظرون إلى خط الاقتباسات السعرية الجاري في مبنى بورصة الأسهم، ويصرخون قائلين شيء ما ويمدون أيديهم لشراء الورقة المالية التي يحتاجونها. هذا صحيح، تعتبر هذه الصور النمطية الموجودة في الأفلام مغروسة في أذهاننا، بالرغم من أن:

  • المتداول شخص يرغب في التداول في بورصة الأسهم من خلال حاسوب واتصال بالإنترنت، أينما كان من أي مكان في العالم.
  • الوسيط سمسار في الوسط بين المتداول والسوق المالي.
  • التداول هو العملية المباشرة لشراء الأصول المالية وبيعها يجريها المتداول بمشاركة الوسيط.
  • لا يجلس أحد من هؤلاء في قاعة تداول سوق الأسهم لساعات، وفي أغلب الأحيان لا يرتدون ملابس فخمة سمية مثل البدلات الفاخرة، لأن التداول اليوم متاح حتى من الشاطئ.

التداول ببساطة

بعبارات بسيطة فإن التداول هو التداول في الأسواق المالية. الكلمة مشتقة من الكلمة الإنجليزية "To trade - المتاجرة"، وهذا هو ما يفعله المتداولون المشاركون في السوق المالي بصورة أساسية باستخدام خدمات الوسطاء المعتمدين المشاركين.

فيما سبق، كان التداول يُجرى من خلال مكالمة هاتفية من المتداول إلى الوسيط يطلب فيها معرفة السعر الحالي للأصل المعني ويعطي أمرًا بشرائه أو بيعه. وفي بعض الأحيان يمكن أن يتصل الوسيط بنفسه بعملائه عندما يرى وضعًا جيدًا ليعرض عليهم صفقة جيدة.

أما في هذه الأيام، وفي عصر الإنترنت، لا يحتاج أحد للاتصال بأي مكان بالطبع. فالمتداول يرى أسعار كل الأصول في وحدة التداول الطرفية، ويرسل أيضًا أوامر لفتح التداولات ينفذها الوسيط تلقائيًا بمساعدة منصة تداول متخصصة. يحدث كل شيء بسرعة كبيرة، وهو ما مكَّن استراتيجيات تداول كالمضاربة والتداول شديد القصر كثيف العدد من الظهور، كما أنه بإمكان كل متداول القيام بالتحليل الفني والأساسي للسوق وخلق تكتيكاته ومؤشراته ومستشاريه الخبراء الخاصين بصورة مستقلة بمساعدة تطبيقات عالية التقنية.

لقد تقدمت عملية التداول، وفي الوقت ذاته أصبح التداول في الأسواق المالية أكثر شعبية وصارت إمكانية وصول المستثمرين الخاصين إليه متاحة.

تداول أم مضاربة

كثيرًا ما يُستبدل بكلمة "تداول" المصطلح "مضاربة" (من الكلمة اللاتينية Speculatio أي ملاحظة). وما زالت له دلالة سلبية في مرحلة ما بعد الاتحاد السوفيتي، بالرغم من حقيقية أنه متصل بصورة أكبر بعملية شراء وبيع العملات والأسهم والمشتقات والسلع والأدوات الأخرى المتداولة في البورصة من أجل الربح من الفروق في أسعار الصرف.

بنفس الطريقة، يمكن أن يطلق على المتداول مضارب يراقب السوق وينتظر اللحظة المناسبة لإجراء الصفقة. هدفه هو جني الربح من عملية التداول. ويمكن للمتداولين أن يكونوا محترفين وحاصلين على تراخيص وقادرين على التداول المباشر في البورصات، بالإضافة إلى الهواة الذين يحتاجون إلى وسيط (سمسار) للتداول، ذلك المُضارب المحترف الذي يتعامل بدلًا منهم ويأخذ عمولة مقابل ذلك.

بحسب التفضيلات والإمكانات يمكن للمتداولين إجراء معاملات بكل أنواع الأصول المتداولة في البورصات وخارجها. يسمح اليوم بعض المتداولين لهذا بالحدوث من حساب تداول واحد، على سبيل المثال باستخدام العقود مقابل الفروقات. هذه ميزة أخرى للتداول الحديث.

المبادئ الرئيسية للتداول

كما هو الحال مع أي مهنة، توجد لدى التداول مجموعة من القواعد التي تنجح دائمًا. يُنصح المضارب الجديد بمعرفتها قبل أن يقرر فتح حسابه الحقيقي الأول.

  • يأخذ السوق كل شيء في الحسبان . في دورات تداول الفوركس التدريبية، يولى الكثير من الاهتمام للتحليل الأساسي؛ الاقتصادي والسياسي وبورصات الأسهم والمؤشرات الأخرى التي تؤثر على السوق. قد يبدو أن الصلة بين تحركات العملات والناتج الإجمالي المحلي للبلد بسيطًا وواضحًا. صادفت أخبارًا إيجابية، فترغب في الشراء، إلا أن العملة تسير في الاتجاه المعاكس. هناك بعض الحيرة المعقولة: "هل خُدعت؟ ". لا. كل ما في الأمر هو أن هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على العملة في أي وقت معين، وقد تخفف من تأثير المؤشرات المعتادة وتخلق وضعًا مشابهًا للوضع الموصوف أعلاه. ينبغي ألا يُفاجئ هذا المرء، بل ينبغي أن يكون مُلمّا بأساسيات الاقتصاد حتى تصبح عمليات السوق أكثر قابلية للفهم.
  • اشتر بسعر زهيد وبع بسعر باهظ . هذا هو الهدف الأهم لكل متداول. تبدو القواعد بسيطة وواضحة، لكن قد يصعب اتباعها؛ حيث تحتاج إلى الكثير من مهارات المتداول المحترف.
  • اعثر على استراتيجياتك التداولية. يختلف المتداولون؛ فأحدهم يحب التداول النشط، بينما يحب الآخر تداول المدى طويل. ويتداول شخص بالمستشارين الخبراء، بينما لا يستخدم الآخر حتى المتوسطات المتحركة في الرسومات البيانية. من المهم أن تعثر على طريقة التحليل والتداول المريحة لك.
  • ادرس السوق والاقتصاد. إن فهم ما يحدث في العالم أحد نقاط القوى الرائعة في المتداول المحترف، بل هو أمر يجب تعلمه.
  • لا يمكن تجنب الخسائر. في التداول لن يكون الأمر حافلًا بالمزايا فقط، بل توجد عيوب لا يمكن تجنبها. لا حاجة للتركيز على هذا الموقف، فمن المهم تقبُّل خطأك في وقته وإغلاق التداول. سيمنع هذا حدوث خسائر أكبر على حسابك.

إذا كنت تعلم هذه القواعد سيكون بدء التداول في الأسواق المالية أسهل بالنسبة إليك. لكن هذا ليس كافيًا للتداول الاحترافي.

ما تحتاجه من أجل التداول بنجاح

لا تحتاج إلا لفتح حساب لدى وسيط والتعامل مع الوحدة الطرفية وتجربة استراتيجية تداول بسيطة لتصبح متداولًا. عادة ما يكون المبتدئون محظوظين في المراحل الأولى، ولهذا يمكنهم أن يبدأوا في جني الأرباح، لكن ستكون هناك لحظات من الانحدار وخسارة رأس المال الأولي، يدرك عندها المتداول الجديد أنه يفتقر إلى أمر ما ليتداول بنجاح. يمكنك ايضا التعرف على تعلم التداول عبر الانترنت

بناءً على خبرة وتعقيب المحترفين، الق نظرة على قائمة الصفات التي يحتاجها المضارب ليحقق عملًا مستقرًا في الأسواق المالية:

  • الانضباط يكاد أن يكون صفة المتداول الأهم، لأن أي استراتيجية تداول تتطلب تنفيذًا واضحًا للقواعد، حتى إذا كنت لا ترغب في غلق الصفقة على خسارة أو في حالة عدم دخول السوق مرة أخرى. يوفر الانضباط استقرارًا وسلامًا في التداول، وهو أمر هام في عمل المضارب الذي يسبب التوتر.
  • الصبر صفة مستمدة من الصفة السابقة وتدعمها. بدون الصبر يستحيل انتظار توافر ظروف إغلاق التداول بربح، ويصعب تفويت دخول بناء على الأخبار غير ضروري، لكنه يبدو جيدًا، عندما تتزايد فروق الأسعار، ولا يكون تحمل ضغط التداول النفسي سهلًا.
  • العناية . يعني التداول الناجح اليوم العمل على الحاسب لعدة ساعات كل يوم بحسب الاستراتيجية. ويمكن أن يشكل هذا تحديًا للأشخاص الذين يحبون الحركة. من الضروري أن تكون مستعدًا لهذا النوع من التغيير.
  • السعي وراء الأهداف . هناك أهداف مختلفة: قصيرة المدى وطويلة المدى. من الضروري تحديدها كلها والسعي وراء تحقيقها. على سبيل المثال، "أود أن أحقق تداولًا واحدًا رابحًا بقيمة 50 نقطة كل يوم على الأقل، بينما لا يمكن للخسائر أن تتعدى 3% من الإيداع"، في الوقت ذاته "يجب ألا تقل أرباحي كل شهر عن 10% ولا تقل في العام عن 120%". إذا فهم المتداول بوضوح ما يريده، سيتحرر من الضغط غير الضروري، لأن كل شيء محسوب بالفعل وليس هناك أي معنى لبذل مزيد من الجهد.
  • حب الأشياء الجديدة واستكشاف الأسواق. تتغير الأسواق، ويتعين على المتداول اللحاق بها. يتبع المتداولون الناجحون دائمًا استراتيجيات تداول جديدة، ويتعلمون التحليل الأساسي والطرق الفنية، ويقرأون مدونات الزملاء، وينظرون في الخدمات الجديدة والعروض التي يقدمها الوسطاء. بالطبع ليس من الضروري التنقل باندفاع من استراتيجية لأخرى، لكن من المهم إدراك الموقف.

الخلاصة

التداول نشاط جذاب للغاية ويمكن أن يحقق ربحًا إضافيًا كهواية، أو يمكن أن يصير عملًا دائمًا. من الضروري فهم كيفية عمل كل شيء في الأسواق المالية مقدمًا، حتى يكون التداول أكثر راحة.

ينطوي تداول عقود الفروقات على مخاطر خسارة كبيرة. تشتمل عملية التداول بالعقود مقابل الفروقات على درجة عالية من المخاطر وقد تخسر جميع رأس المال المستثمر. ويرجى التأكد من الفهم الكامل للمخاطر المترتبة على ذلك.